٥ اسباب لفشل الاستراتيجيات المؤسسية


 متابعة كريمة لصفحات السوشيال ميديا الخاصة بي بعثت لي السؤال ده : لماذا تفشل الخطط الاستراتيجية؟

كثيراً ما يوجه لي القادة الذين اعمل معهم هذا السؤال وتقريبا كل قائد في كل مكان في العالم عنده رغبة في معرفة اجابة هذا السؤال حتى يستطيع معال اسباب الفشل ويضمن النجاح لإستراتيجيات المؤسسة أو الفريق الذي يقودهم

الدراسات تقول ان ٧٠٪ من الخطط الاستراتيجية تفشل، معنى ذلك ان النسبة الاكبر تفشل ولذلك لابد ان نفهم اسباب الفشل حتى نعالجها في استراتيجيات مؤسساتنا وفرقنا لانها مرشحة للفشل اكثر من النجاح، وخاصة اننا لا يمكن ندير مؤسساتنا بدون تخطيط استراتيجي لان ذلك سيؤدي لعشوائية واحتمالية فشل أكبر

 ماهو تعريف الاستراتيجية ؟

خطة ديناميكية طويلة المدى ترسم الطريق نحو تحقيق أهداف المؤسسة ورؤيتها 

 استخدام استراتيجية مؤسسية يساعد  في وجود توجيه واضح والاتساق في اعمال المؤسسة

في هذه المقالة سوف اعرض اهم الاسباب التي  رايتها مع المؤسسات والفرق والقادة اللذين عملت معهم بالاضافة لنتيجة بحثي عن ما قاله الخبراء في مناطق مختلفة في العالم، وطبعاً سوف أركز على الأسباب التي لها علاقة بالقيادة وفرق العمل. أهم خمسة أسباب هي:

١- غياب الوعي

٢- غياب المسؤولية

٣- غياب الوضوح

٤- غياب الاتساق

٥- غياب المتابعة

غياب الوعي 

المشكلة: غياب الوعي ينتج عنه أختلاف كبير بين المعتقدات الأساسية لفريق القيادة و الحقائق الخارجية أو الداخلية بسبب وجود تصورات قصيرة النظر واستنتاجات واختيارات خاطئة. غالبًا ما يكون سبب غياب الوعي في المؤسسة خطأ في المعلومات لعدم وجود بعض مساحات الخبرة والمعرفة والاعتماد على الآراء كبديل للحقائق والتحيزات الداخلية التي تؤدي إلى  التفكير الجماعي المشوه..

الحل: يمكن أن يساعد إنشاء رؤية مشتركة ودقيقة للعالم في الحماية من نقص الوعي بالبحث عن الحقائق والادلة وخاصة التي تعارض معتقداتنا، وتبني “عقلية المبتدئ” بدلاً من “عقلية الخبير” لنكون أكثر فضولاً وتسائلاً والتغلب على التفكير الجمعي المشوه باستخدام أدوات تحليل فشل القرارات في المستقبل قبل انهاء اجراءات اتخاذ القرار


غياب المسؤولية

المشكلة: ينتج عن عدم النتباه لتأثير عدم اقتناع الفريق والفرق في المستويات الأدنى بالاستراتيجية وده غالباً يحدث حين يسمع افراد المؤسسة او الفريق عن الاستراتيجية لأول مرة حينما يعلن عنها ولا يشاركوا في تصميمها ويناقشوا تفاصيلها من واقع ادوارهم المختلفة والذي يؤدي لعدم تبنيهم لها وغياب حماسهم

الحل: بدء المناقشات مع كل مستويات المؤسسة لتحليل مناطق القوة والضعف والفرص والتحديات ثم بناء رؤية مشتركة تبنى عليها توجهات استراتيجية ويتم مناقشة النسخ القبل نهائية من الإستراتيجية مع الفرق المختلفة قبل انهاء تصميمها والانفتاح على احداث تعديلات تفيد التنفيذ عملي


غياب الوضوح

المشكلة: ينتج غياب الوضوح عن الرؤية والرسالة المؤسسية الغير واضحين والذي تعتمدوا على البلاغة فقط، يؤدي ذلك الى توجهات استراتيجية غير واضحة ومبهمة ومتضاربة وغير قابلة للتنفيذ كما ينتج عن عدم وضوح الادوار المختلفة لأعضاء الفريق وأفراد المؤسسة وضعف وسائل وخطط التواصل التي تشرح الاستراتيجيات لأفراد المؤسسة

الحل: توضيح الرؤية ورسالة المؤسسة والتوجهات الاستراتيجية بشكل يسهل فهمه وتنفيذه وكذلك توجيه الادوار المختلفة لتفادي وجود فجوات او تضارب في المسؤوليات و اخيرا عمل خطة تواصل مفصلة وفعالة تساعد كل افراد المؤسسة على فهمها وتبنيها و تنفيذها


غياب الاتساق

المشكلة: ينتج عدم الاتساق عن عدم التزام فريق القيادة بالخطة الاستراتيجية واختلاف العمليات اليومية عن الاستراتيجية المعلنة وكذلك بسبب عدم وضوح الخطوط بين الفرق مما يؤدي لمشاكل في التسليم والتسلم بينهم في الاجراءات المشترك وأيضا عدم وضوح الادوار والاستراتيجية او ضعف خطة التواصل

الحل: التأكد من وجود روابط واضحة بين أهداف الفرق والافراد ومؤشرات ادائهم وبين التوجهات الإستراتيجية والرؤية والرسالة المؤسسية

 

غياب المتابعة

المشكلة : ينتج غياب المتابعة من عدم وجود تقارير واجتماعات دورية عن الاداء واتخاذ اجراءات لتوافقها مع الخطة الاستراتيجية وتوجهاتها من خلال اتاحة المعلومات والاجتماعات الدورية على المستويات المختلفة في المؤسسة

الحل: اتاحة المعلومات ومؤشرات الاداء بشكل دوري ومناقشتها في ظل الخطة الاستراتيجية وتوجهاتها واتخاذ قرارات لتحسين الاداء لتحقيق الخطة الاستراتيجية 

لتنفيذ الحلول المذكورة في المقال يجب على القادة تطوير انفسهم في مساحات القيادة المختلفة مثل الوعي والقيادة الاصيلة والقدرة على احداث التغير وادارة القوة والتواصل والعقلانية والمنهجية والفضول الحميد والابداع

تعليقات