هل انا اقدر اعمل كوتشنج لنفسي ؟
سؤال كان دايماً بيجي لي من القادة اللي باشتغل معهم وماكنش عندي اجابة، انا نفسي رغم اني شغلي الكوتشينج ولكن ما اعرفش اعمل كوتشينج لنفسي لما بيكون عندي حاجة عايز اشتغل عليها باطلب من زميل يعمل لي كوتشينج
ليه ده بيحصل؟
المقال ده بيفسر لنا سبب الموضوع ده
السبب ان القصص اللي في دماغنا مابنقدرش نشوف عيوبها لوحدنا ، لان كدة بنحاول نشوفها بنفس المخ اللي عملها، حاجة كدة زي ما نحاول نوزن النوت لالة موسيقية على نفسها، دائما بنشوف الموسيقيين في بداية الحفلات الموسيقية بيضبطوا الاتهم على بعض وساعات يكون عندهم جهاز بيعمل نوتة موسيقية معيارية بيضبطوا عليها
ايه الحل؟
الكوتش بيكون مدرب على ادوات استكشاف القصص اللي في مخنا وتحديها بشكل رحيم و بدون حكم وده مش ممكن يحصل غير لو كان عنده القدرة على التعايش مع حالة عدم المعرفة عنده، القصص اللي في مخنا ممكن نكون متعلقين بها عاطفيا وموجودة لوقت طويل وده بيخلينا مانفعرفش انها قصة ونتعامل معاها على انها مجموعة من الحقائق، علشان كدة الكوتش بيكون عنده الادوات وليس عنه التعلق العاطفي مع قصة العميل اللي بيخليه موضوعي وقادر على انه يعكس المساحات المشوهة فيها زي المراية وهنا بس بيقدر العميل انه يكتشف انها قصة محتاجة بعض التعديلات علشان تساعده يتخطى التحديات اللي بيواجهها ويوصل لاهدافه
حتى احسن كوتش مايعرفش يبص لقصصه هو نفسه بشكل موضوعي ومحايد لانه مرتبط بها عاطفيا ومش قادر يشوف القصة لانها بالنسبة له مختفية بين تفاصيل الحياة اللي بيعيشها
لو قادر يكون عندك الفضول والتعاطف الكافيين انك تسأل الشخص اللي بيواجه تحدي اسئلة عمره ما سألها لنفسه بدون ماتحكم عليه كدة انت بتساعده يشوف القصص اللي في مخه ويشوف مساحات التشوه فيها وبعد المساحات دي عن الواقع وساعتها ممكن تساعده على اعادة كتابة القصص دي لعلاج التشوه وعلشان تتسق مع الواقع فتخلي رؤيته للامور اوضح وقراراته وافعاله اكثر فاعلية وتؤدي للنجاح، حتى مشاعره هتتحول من السلبية الى الايجابية نتيجة للاتساق ده
الخلاصة
لو تقدر تلاقي كوتش يساعدك على استكشاف خططك واعادة كتابتها بشكل واقعي ده ممكن يساعدك تتخطى تحدياتك وتحقق اهدافك ولو مش قادر تشتغل مع كوتش دور على حد تثق فيه عنده القدرة على الفضول والتعاطف وعدم الحكم يساعدك تعمل كدة
تعليقات
إرسال تعليق